الخميس، 18 يوليو 2013

من فنون المقابر المصرية القديمة




ايزيس و نفتيس من مقبرة "تاو – سرت" و "ست – ناخت" بوادى الملوك





ايزيس و نفتيس
من مقبرة (تاو – سرت" و "ست – ناخت) هناك بوادى الملوك , أحد أجمل المشاهد التى تصور ايزيس و نفتيس معا .
و عند ظهور ايزيس و نفتيس متجاورتين , نلاحظ أن الفنان المصرى القديم كان يجعل نفتيس خلف ايزيس .
ايزيس دائما فى الظاهر ..... و نفتيس دائما كامنة فى الباطن .
و هما متلازمتان و كأنهما وجهان لعملة واحدة .
تلك العلاقة  ،التى  كانت تربط بين ايزيس و نفتيس كما تظهر أمامنا فى الفن المصرى  ، القديم ، و هي  ترمز للعلاقة بين الظاهر و الباطن فى الكون , و نجد
أحد أشهر أمثلة تلك العلاقة - تتجلى فى نجم الشعرى (Sirius) .
كان نجم الشعرى (سوبدت)  ، هو أحد الرموز التى ارتبطت بايزيس عند قدماء المصريين . و لكن نجم الشعرى ليس نجما واحد و انما هو فى الحقيقة نجمان , أحدهما ظاهر و يرى بالعين المجردة , بل هو أكثر النجوم لمعانا فى قبة السماء و يعرف باسم نجم زيريوس أ (Sirius A) . تأمل كيف كان يفكر المصري القديم
أما النجم الآخر فهو نجم قزم لا يرى بالعين المجردة يعرف باسم سيريوس ب (Sirius , و هو نجم اكتشفه العلماء حديثا , و هو يدور حول نجم سيريوس الظاهر دورة كاملة كل 50 سنه .
كانت نفتيس تلازم ايزيس فى كل الأحداث الميثولوجية التى وقعت
عند نشأة الكون و هى أيضا ، التى تلازمها فى العالم الآخر (الدوات) , الذى تذهب البه أرواح البشر بعد الموت .
و دور نفتيس يكون أكبر فى ذلك العالم , لأنها هى رمز لما خفى
فى الباطن . و تأمل نأثر الفنان المصري القديم من مشاهداته و استغراقه في تأمل الكون من حوله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق