الجمعة، 14 يونيو 2013

من تاريخ الحضارة الفرعونية

التاريخ و الحضارة

تاريخ مصر هو تاريخ الحضارة الإنسانية حيث أبدع الإنسان المصري وقدم حضارة عريقة سبقت حضارات شعوب العالم .. حضارة رائدة في ابتكاراتها وعمائرها وفنونها حيث أذهلت العالم والعلماء بفكرها وعلمها فهي حضارة متصلة الحلقات تفاعل معها الإنسان المصري وتركت في عقله ووجدانه بصماتها .

لقد كانت مصر أول دولة في العالم القديم عرفت مبادئ الكتابة وابتدعت الحروف والعلامات الهيروغليفية ، وكان المصريون القدماء حريصين على تدوين وتسجيل تاريخهم والأحداث التى صنعوها وعاشوها ، وبهذه الخطوة الحضارية العظيمة انتقلت مصر من عصور ما قبل التاريخ وأصبحت أول دولة في العالم لها تاريخ مكتوب ، ولها نظم ثابتة ولذلك اعتبرت بكافة المعايير أما للحضارات الإنسانية

إن لمصر دورها الحضاري والتاريخي والديني حيث كانت المكان الذي احتضن الأنبياء . والأرض التي سارت خطوات الأنبياء والرسل عليها .. فجاء إليها أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام وتزوج منها السيدة هاجر .. وجاء إليها يوسف عليه السلام وأصبح فيها وزيرا وتبعه إليها أبوه يعقوب .. ودار أعظم حوار بين الله عز وجل وبين موسى عليه السلام على أرضها .

وإلى مصر لجأت العائلة المقدسة السيدة مريم العذراء والسيد المسيح طفلاً ويوسف النجار وقاموا برحلة تاريخية مباركة في أرضها .. وقد اختار الله سبحانه وتعالى مصر بالذات لتكون الملجأ الحصين الذي شاءت السماء أن يكون واحة السلام والأمان على الدوام وملتقى الأديان السماوية .

لقد تتابعت على أرض مصر حضارات متعددة فكانت مصر مهداً للحضارة الفرعونية ، وحاضنة للحضارة الإغريقية والرومانية ومنارة للحضارة القبطية ، وحامية للحضارة الإسلامية. لقد اتسم شعب مصر على طول التاريخ بالحب والتسامح والود والكرم الذي تميز به هذا الشعب حيث امتزج أبناء مصر في نسيج واحد متين.. وهكذا دائماً يكون شعب مصر مصريين قبل الأديان ومصريين إلى آخر الزمان .

أولاً : العصر الفرعوني

عصر الدولة القديمة ( 2980 - 2475 ق.م)

تطورت الحضارة المصرية وتبلورت مبادئ الحكومة المركزية ، وشهد عصر هذه الدولة نهضة شاملة في شتى نواحي الحياة، حيث توصل المصريون إلى الكتابة الهيروغليفية أي ) النقش المقدس ( ، واهتم الملوك بتأمين حدود البلاد ونشطت حركة التجارة بين مصر والسودان . واستقبلت مصر عصراً مجيداً في تاريخها عرف باسم عصر بناة الأهرامات ، وشهد هذا العصر بناء أول هرم )هرم سقارة( ، ومع تطور الزراعة والصناعة استخدم المصريون أول أسطول نهرى لنقل منتجاتهم . وبلغت الملاحة البحرية شأنا عظيما وأصبحت حرفة منظمة كغيرها من الحرف الراسخة التي اشتهرت بها مصر القديمة .

عصر الدولة الوسطي
( 2160 - 1580 ق.م )

اهتم ملوك الدولة الوسطى بالمشروعات الأكثر نفعا للشعب فازدهرت الزراعة وتطورت المصنوعات اليدوية ، أنتج الفنانون المصريون والمهندسون تراثاً رائعاً انتشر في الأقصر والفيوم وعين شمس . كذلك ازدهر الفن والأدب في هذا العصر ولكن نهاية حكم هذه الدولة شهد غزو الهكسوس واحتلالهم لمصر .

عصر الدولة الحديثة ( 1580 - 1150 ق.م)

بعد أن تم للملك أحمس الأول القضاء على الهكسوس وطردهم خارج حدود مصر الشرقية عاد الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد . وبدأت مصر عهداً جديداً هو عهد الدولة الحديثة ، وأدركت مصر أهمية القوة العسكرية لحماية البلاد ، فتم إنشاء جيش قوى لتكوين إمبراطورية عظيمة امتدت من نهر الفرات شرقاً إلى الشلال الرابع على نهر النيل جنوباً. وأصبحت مصر قوة عظمى ، وصارت بذلك إمبراطورية عظيمة مترامية الأطراف وأقدم إمبراطورية في التاريخ.

لقد حاز ملوك وملكات الأسرة الثانية عشرة شهرة عالمية في ميادين السياسة والحرب والثقافة والحضارة والدين .. "أحمس" بطل التحرير .. "امنحوتب الأول" العادل الذي أصدر قانونا بمنع السخرة وبوضع المعايير العادلة للأجور والحوافز .. "تحتمس الأول" المحارب الذي وسع الحدود المصرية شمالا وجنوبا ونشر التعليم وتوسع في فتح المناجم وصناعة التعدين .. "وتحتمس الثاني" المتأنق و"تحتمس الثالث" الإمبراطور صاحب العبقرية العسكرية الفذة وأول فاتح عظيم في تاريخ العالم .. و"تحتمس الرابع" الدبلوماسي الذي كان أول من اهتم بتدوين وتسجيل المعاهدات الدولية.. و"امنحوتب الثالث" أغنى ملك في العالم القديم والذي فتح المدارس "بيوت الحياة" لنشر التعليم والفنون التشكيلية والتطبيقية .. و"اخناتون" أول الموحدين وأول ملك في تاريخ الإنسانية نادي بوحدانية الله خالق كل شئ .. و"توت عنخ آمون" الذي حاز شهرة في العالم المعاصر .

ومن أشهر ملكات هذه الأسرة على سبيل المثال الملكة " اياح حتب" زوجة الملك "سقنن رع" ، والملكة " أحمس نفرتارى " زوجة أحمس الأول ، والملكة "تى" بنت الشعب وزوجة امنحوتب الثالث وأم اخناتون ، والملكة "نفرتيتى" زوجة "اخناتون" والملكة العظيمة "حتشبسوت" التي حكمت مصر قرابة عشرين عاما . وبلغت مصر في عهدها أعلى قمة في الحضارة والعمارة والتجارة الدولية حيث أرسلت البعثة البحرية التجارية والعلمية إلى بلاد بونت كذلك شيدت واحدا من أعظم الآثار المعمارية وأكثرها روعة وفخامة وهو معبد "الدير البحري" على الشاطئ الغربي للنيل في مواجهة الأقصر وهو معبد فريد في تصميمه وليس له مثيل بين معابد العالم القديم كلها .
وشهد هذا العصر أيضا ثورة اخناتون الدينية حيث دعا إلى عبادة إله واحد ورمز له بقرص الشمس وأنشأ عاصمة جديدة للبلاد وأسماها "اخيتاتون".

وتعرضت مصر منذ حكم الأسرة 21 حتى 28 لاحتلال كل من الآشوريين عام 670 ق.م ثم الفرس حتى انتهى حكم الفراعنة مع الأسرة 30 ودخول الإسكندر الأكبر مصر.


فنون الحضارة الفرعونية
:

العمارة :":"

برع المصريون في فن العمارة وآثارهم الخالدة خير شاهد على ذلك ففي الدولة القديمة شيدت المصاطب والأهرامات وهى تمثل العمائر الجنائزية ، وأول هرم بني هو هرم زوسر ، ثم هرم ميدوم ، إلا أن أشهرها جميعاً أهرامات الجيزة الثلاث وتمثال أبو الهول وشيدت في عهد الأسرة الرابعة وبلغ عدد الأهرامات التي بنيت لتكون مثوى للفراعنة 97 هرماً .

ثم بدأ انتشار المعابد الجنائزية في عصر الدولة الوسطى واهتم ملوك الأسرة أل 12 بمنطقة الفيوم بأعمال الري فيها ، وأشهر معابد أنشأها ملوك هذه الأسرة معبد اللابرانت أو "قصر التيه" كما سماه الإغريق والذي شيده الملك " أمنمحات الثالث" في هوارة كما شيد القلاع والحصون والأسوار على حدود مصر الشرقية .

ويعتبر عصر الدولة الحديثة أعظم فترة عرفتها أساليب العمارة والصور الجدارية والحرف والفنون الدقيقة التي تظهر على حوائط بعض المعابد الضخمة المتنوعة التصميمات كالكرنك والأقصر وأبو سمبل . ويعتبر عهد تحتمس الأول نقطة تحول في بقاء الهرم ليكون مقبرة ، ونحت مقابر مختفية في باطن الجبل في البر الغربي بالأقصر تتسم بالغنى والجمال في أثاثها الجنائزي ويظهر ذلك بوضوح في مقبرة الملك "توت عنخ آمون" .

وقد عمد فنانو هذه الدولة - للحفاظ على نقوش الحوائط - إلى استخدام الحفر الغائر والبارز بروزاً بسيطاً حتى لا تتعرض للضياع أو التشويه ، وآخر ما اكتشف من مقابر وادي الملوك مقبرة أبناء رمسيس الثاني التي تعد من أكبرها مساحة وتحتوى على 15 مومياء .

أما المسلات الفرعونية فقد كانت تقام في ازدواج أمام مداخل المعابد وهى منحوتة من الجرانيت ، ومن أجمل أمثلة عمائر عصر الإمبراطورية المصرية القديمة معابد آمون و خوفو و الكرنك و الأقصر و الرمسيوم و حتشبسوت بالبر الشرقي والمعابد المنحوتة في الصخر مثل أبو سمبل الكبير و أبو سمبل الصغير .

وظهرت اتجاهات جديدة فى فنون العمارة والفنون التشكيلية والتطبيقية وضحت بصورة واضحة فى فن نحت التماثيل الضخمة والصغيرة وزخرفة أعمدة المعابد والنقوش الجدارية .



الأدب :=:

تؤكد آثار المصريين براعتهم في الكتابة والأدب ويظهر ذلك واضحاً فيما تركه المصريون من آثار ، ولن ينسى التاريخ فضل المصريين على الإنسانية في اختراع الكتابة التي سماها الإغريق "بالخط الهيروغليفي" وتتكون الأبجدية الهيروغليفية من 24 حرفاً .. واستخدم المصريون القدماء المداد الأسود أو الأحمر في الكتابة على أوراق البردي .

وبرع المصريون في الأدب الديني الذي تناول العقائد الدينية ونظرياتهم عن الحياة الأخرى وأسرار الكون والأساطير المختلفة للآلهة والصلوات والأناشيد ومن أقدم أمثلة الأدب الديني "نصوص الأهرامات" و "كتاب الموتى".

كما برع الأديب المصري القديم في كتابة القصص وحرص على أن تكون الكلمة أداة توصيل للحكمة وآداب السلوك وظل المصريون حريصين على رواية تراثهم من الحكم والأمثال وعلى ترديدها بأعيادهم واحتفالاتهم وتقاليدهم .

وبذلك كان المصريون من أحرص شعوب العالم على تسجيل وتدوين تاريخهم والأحداث التي تعرضوا لها في حياتهم وبهذه الخطوة الحضارية ظهر العديد من الأدباء والحكماء والمثقفين المصريين الذين تركوا لنا أعمالا تدل على مدى رقي الفكر والثقافة في مصر .

الموسيقي :=:

أحب المصري الموسيقى والغناء ، وأقبل المصريون على الموسيقى واستخدموها فى تربية النشء وفى الاحتفالات العامة والخاصة وخاصة في الجيش ، وكذلك استخدموها فى الصلوات ودفن الموتى .

وقد عرف المصريون في عصر الدولة القديمة آلات النفخ والوتريات مثل "الهارب" )اسمها الفرعوني تيبوتى( وابتدعوا أنماطا وأشكالا من الآلات التي تؤدى الإيقاعات والنغمات المختلفة وقاموا بتطويرها عبر مراحل تاريخهم القديم .

التزيين :=:

عرف قدماء المصريين التجمل بالحلي التي تميزت بالدقة الفنية العالية وجمال التشكيل واستخدمت العناصر الزخرفية من الطبيعة مثل نبات البردي والنخيل وزهر اللوتس كما استخدموا الأحجار الكريمة ، وحرصت المرأة بصفة خاصة على الاهتمام بزينتها واستخدمت الكحل والأساور والعقود والخواتم والقلائد والحنة .

واختلفت الملابس في مصر الفرعونية من طبقة إلى أخرى ، وكانت تصنع من الكتان الناعم أو من الأقمشة الحريرية المستوردة من بلاد سوريا القديمة ، وكانت الملابس تتنوع باختلاف المناسبات .

النحت في العمارة الفرعونية:---

نستطيع من النحت البارز و القوي معرفة النحت و اهم صفاته من واقعية و البروز نابضة بالحياة و رائعة الجمال. و من اهم هذه التماثيل:-
1- تمثال رع حتب و زوجته:==--
يظهر رع حتب و زوجته نفرت جالسين في وضع طبيعي يملأه الوقار فهو عار الصدر وهي ملتفة في ملبس من الكتان الأبيض و هي تريد أن تظهر نفسها و عيناها بارزتان بالمادة و كلا من التثالين موضاعان في المتحف المصري
2- تمثال شيخ البلد:==--
هو تمثال من الخشب اسمه الحقيقي كايبار و لقب بشيخ البلد لشدة الشبه بينه و بين عمدة البلد المجاورة التي عثر فيه هذا التمثال.
3- تمثال الكاتب الجالس:
من اجمل التماثيل المصرية حيث يكون جالساً القرفصاء ليكتب في وضع قديم و يوجه نظرة الحياة نحو عيني سبت ليدرك معنى الألفاظ التي يدونها على ورق البردى. و هو الان في متحف اللوفر في فرنسا.
4- تمثال أبوالهول (سفنكس):=-
ظل مغموراً تحت الرمال في الصحراء لآلاف السنين و اكتشف عام 1816م و من المعروف أنه اقيم في عهد الملك خوفو 3700 ق.م و أصلح أيام خفرع أو اعيد ترميمه و هو جسد أسد ورأس رجل و يحتمل أنه يرمز الى حورس اله الشمس المشرقة. و يبلغ ارتفاعه 65 قدماً وطوله 150 قدم و عرض وجهه فقط 13 قدم و 6 بوصات.

آلهة الفراعنة:=="
أمون
ملك المعبودات كان يحتّل مركزاً منقطع النظير في تاريخ الحضارة المصرية، ظهر اسمه في عصر الأسرة الخامسة ضمن (متون الأهرام)، ومعنى اسم (الخفي) رمزوا له برجل يجلس على العرش و على رأسه ريشتان طويلتان لونهما أحمر وأخضر فوق تاج عليه أحياناً قرص الشمس ظهر (آمون) في مدينة (طيبة) في الدولة الوسطى، زادت قوّته عندما اتخذه الملوك الذين طاردوا (الهكسوس) رمزاً لهم، فأصبح أهمّ معبود في الدولة، بل ومعبوداً عالميّاً للإمبراطوريّة المصريّة في عصر الدولة الحديثة ولقد زاد نفوذ كهنته وزادت ثرواتهم مما جعل بعض الملوك يستاؤون من ذلك كما حدث في عصر (إخناتون) ولقد احتفظ المعبود (آمون) بمكانته القوميّة بين المعبودات

المعبود بتاح :_:_
معبود مدينة (منف) صوّر في صورة إنسان ملتف بثوب محكم الالتفاف على جسمه كما هو الحال في الحال في المومياءات، جعلته أسطورة مدينته خالق العالم بواسطة قلبه= (الفكر) ولسانه= (الخلق بالنطق) اعتُبر أحد حماة الملكيّة، والمعبود المشرف على الأعياد التذكاريّة، نسب إليه اختراع الصناعات وصار الصنّاع تحت حمايته، وكان كاهنه الأعظم يحمل لقب (سيّد أساتذة الصنّاع) انتحل المعبود (بتاح) شخصية المعبود الجنائزي (سوكر)، وكوّن أسرة آلهيّة تتآلف من زوجته المعبودة (سخمت) وابنهما (نفر توم) اللوتس المعطّر

المعبودة ماعت
::
معبود مدينة (منف) صوّر في صورة إنسان ملتف بثوب محكم الالتفاف على جسمه كما هو الحال في اصوّرت في هيئة امرأة صغيرة جالسة وتضع ريشة نعامة فوق رأسها، كانت سنجة الميزان التي تمثّل الحق وتوضع في الميزان أمام القلب عند المحاكمة، وتصفها النصوص على انّها ابنة (رع) اعتبرت تجسيداً للحقيقة والعدالة، اعتبر (أوزير) كاهن الماعت في محاكمة المتوفّي، فكان يتكلّم بناءً على وحيها فلا يكذب، كما اعتبرت كلمة (ماعت) رمزاً على توازن العالم كلّه وتعايش جميع عناصره في سلام

المعبود حورس
://:
ابن المعبود (أوزوريس) يمثّل له على شكل صقر، كان في أوّل الأمر إله السماء كطائر جميل وظلّ بعض الوقت كإله الفضاء، واتخذ الشمس والقمر عينين له، وكان ذا صلة قويّة بالملوك الّذين وحّدوا مصر العليا ومصر السفلى ، فقد أصبح إله ملكيّاً وحارساً للملك، وبعد ذلك أصبح هو نفسه ممثّلاً للملك، وقد حرص كلّ ملك غلى انتسابه إلى المعبود (حورس) فكان لكل ملك (اسم حوري) يكتب داخل صورة واجهة القصر يعلوه المعبود (حورس) وأراد حورس أن ينتقم من عمّه المعبود (ست) فنشأ صراع بينهما أدّى إلى تغلّب (حورس) وأتباعه على (ست) وأتباعه، وأصبح الوريث الشرعي للملك


المعبودة إيزيس
:::
زوجة المعبود (أوزوريس) صوّرت في شكل امرأة يعلو رأسها قلنسوة عليها قرص الشمس محاطاً بقرنين، أنجبت ابنها (حورس) بعد وفاة أبيه (أوزوريس)، وذهبت به إلى أحراش الدلتا خوفاً من بطش عمه المعبود (ست). عرفت بأنها ربة السحر، ولا يعرف مكان نشأتها بالضبط، ورمزوا لها أيضاً بشكل (المقعد) مما يرجع بأنها ربة العرش الملكي، عبدت في أماكن عدة، وقد امتدت عبادتها في عصر البطالمة والرومان إلى ما بعد الحدود المصرية فكان لها معابدها وأعيادها وكهنتها في كافة جهات الدولة الرومانية حيث صارت المعبودة العامة للكون كله.

المعبود أنوبيس
:_:
ابن آوى أو الذئب، وكان يقود المتوفى في العالم الآخر، وأحياناً ما كان يتجسد في شكل حيوان (ابن آوى)، وقد اعتبر إلهاً جنائزياً عظيماً، وكان له معابد كرست لعبادته في مصر الوسطى، في مدينة أطلق عليها الإغريق اسم (كينو بواس) بمعنى : مدينة الكلاب

المعبود أوزير :+:
أشهر المعبودات المصريّة، ورمزوا له بملك محنّط وعلى رأسه تاج الوجه القبلي، تكتنفه ريشتان رمزاً للعدل اعتقد المصريون أن لديه قدرة على إمدادهم بالحياة، واستمرّت عبادته حوالي ألفيّ سنة و انتشرت معابده بطول البحر الأبيض المتوسّط وطبقاً لأسطورته الشهيرة عانى من الخيانة والموت على يد أخيه المعبود (ست) الذي كان يريد التخلص منه ليتزوّج زوجته المعبودة (إيزيس) ، وبفضلها استطاع أن يعود للحياة، وبذلك وفّر للبشريّة حياة أبديّة، كان في أوّل الأمر المعبود الممثّل للخصوبة، ثم صار بعد ذلك إله العالم الآخر وضامن البعث للبشر، ولقد مثُل كل ملك بعد وفاته بالمعبود (أوزوريس) ليضمن له حياة أخرى

المعبودة نفتيس :=:
زوجة المعبود (ست) ، اشتركت مع أختها المعبودة (إيزيس) في طقوس وقاية وبعث المعبود المتوفي (أوزوريس) قلّما عبدت وحدها، ولا تظهر إلا في أساطير (هيليوبولس)، وتقترن أحياناً بالربّات الأُخريات مثل (عنقت) وعُبدت (نفتيس) في الحقبة المتأخّرة في مدينة (ميد) بمصر العليا

المعبود تحوتي :=:
يرمز له بطائر المنجل (أبو قردان) وقد عُبد في عدّة أماكن في مصر ولكنّ مركز عبادته الرئيسي في مدينة (هرموبولس) وقد سيطر هذا المعبود على كل ما يتعلّق بالثقافة الذهنيّة مثل اختراع الكتابة وتسجيل الأحداث ووضع القوانين، و يعتبر(تحوتي) مخترع علم الحساب والفلك، وبذلك إله العلم والحكمة والفلك، وقد اعتبرته الأساطير كاتم سر المعبودات العظيم، واعتبره علماء اللاهوت بمدينة (منف) (لسان بتاح) واعتبرته نصوص أخرى (قلب رع) والقلب هنا بمعنى الفكر كما شبّهه الإغريق (بهرميس)

المعبودة حتحور :=:
اعتبرها المصريّون المعبودة الأم، سمُّيت (حتحور) في (منف) (حتحور الجمّيزة) أي التي تنتسب لشجرة الجميز المقدّسة، وقد صوِّرت بشكل بقرة أو سيّدة لها وجه بقرة، نسبها الإغريق إلى (أفروديت) كانت حاكمة السماء وجسمها الحقيقي، واعتبرت مربّية ملك مصر، وأصبحت في بعض العصور هي و المعبودة (إيزيس) معبوداً واحداً، وقد قدّست في مدينة (دندرة) حيث معبدها الشهير، كما جعلها المصريّون ربّة الأماكن البعيدة مثل (سيناء) و(بلاد بونت)، واعتبرت في (منف)و (طيبة) حارسة الجبانة

المعبود مونتو :::
يعتبر مونتو الصقر الحامي لمنطقة(طيبة) وحامي عدد كبير من ملوك الأسرة الحادية عشر، اعتبره المصريون (إله الحرب)، ولكن سرعان ما خبا نجمه في (طيبة) نفسها أمام المعبود(آمون) ، وعاد إلى الظهور مرة أخرى مع اضمحلال قوة كهنة طيبة، شيدت له عدة معابد في (ميد إموت) و (أرمنت) وحيوانه المقدس (بوخس) المدفون (بأمنت).

المعبود مين ://:
اعتبره المصريون حامي (إخميم) و (قفط)، وشبهه الإغريق بالمعبود(بان)، ومثل في شكل رجل متصلب يضع ريشتين على رأسه، كانت تماثيله تدهن بصبغة ترمز للخصوبة تتكون من النفط ومواد والمحرقة، وكان ذراعه اليمنى مثنية عند المرفق وترفع السوط الملكي الذي يوحي بالهيبة، والذراع الآخر وضعها تحت ثوبه. أطلق عليه لقب(الثور الذي يخدم الأبقار) الذي يهب الحياة والذي تفتح مواكبه موسم الحصاد، والذي تقدم له رؤوس الخس في الاحتفال، حيث اعتبر المعبود(مين) رباً للخصوبة

المعبود رع
:=؛
عبد المصريون المعبود (رع) منذ فجر التاريخ ورمزوا له بقرص الشمس أو الصقر ومقرّه الأساسي في مدينة (هليبوليس) حيث عرف باسم (أتوم) وذلك في الأسرة الأولى والثانية و في عصر بناة الأهرام حيث اعتبرت رمزاً لعبادة الشمس، ودلّت على زيادة أهميّة عبادة الشمس ظهر اللقب الملكي (ابن رع) في عصر الملك (خفرع) ، وهذا اللقب ينتسب به الملك للإله (رع)، وفي الأسرة الخامسة زادت عبادة المعبود (رع)، بشكل كبير حيث أصبح اسم كل ملك يحتوي على اسم(رع) وفي الدولة الحديثة اقترن مع بعض المعبودات الأخرى مثل (آمون) وأصبح اسمه( آمون رع)، وكان لإله الشمس مركبان لرحلة النهار والليل حيث يشاركه المتوفى هاتين الرحلتين؛ لضمان سلامته من الأخطار، وكان المعبود (رع) يسمّى في الصباح (خبر)(الطفولة) وفي الظهيرة (رع)(الشباب)، وفي الغروب(أتوم)(الشيخوخة)

المعبودة موت
==:
المعبودة(موت) زوجة المعبود(آمون) وعبدت بمدينة(طيبة)وكان يرمز لها بسيدة تحمل على رأسها تاجي مصر وتمسك بيدها نبات البردي,ولقبت بملكة الملكات-بنى لها الملك(أمنحوتب) الثالث معبداً لا تزال آثاره باقية إلى الآن بالكرنك

المعبود خنسو
:،:

يعتبر المعبود (خنسو) ابناً للمعبود (آمون) ، وكان يمثّل في شكل رجل له رأس صقر يعلوه قرص قمري، كما ظهر أيضاً في صورة مومياء أو طفل يعتبر أحد آلهة القمر، وله ألقاب كثيرة(خنسو السامي العقل) (لقبه الطيبي)(صاحب السمو)(خونسو المدبّر في طيبة) (المعبود الذي يطرد الأرواح الشريرة)

المعبود خنوم
::
صوّر المعبود (خنوم) في صورة رجل له رأس كبش وقرون مزدوجة، عرف على أنّه المعبود الخالق للكائنات الحيّة، حيث أنّه خلق الإنسان من (طين النيل) واتخذ لنفسه وظائف ثانويّة كحارس لمنابع النيل وكان مركز عبادته في الّشلال (عند فيلة) حيث كان يحكم هناك، عرف أيضاً (بالخزاف) الذي يشكّل البيضة التي تخرج منها الحياة كلها، ذاع صيته بنوع خاص في النصوص التي بمعمد (إسنا) والتي يرجع تاريخها إلى القرن الأول المسيحي

المعبودة سخمت
زوجة المعبود (بتاح) ، ويرمز لها بسيّدة لها رأس لبؤة، وعلى رأسها قرص الشمس محاطاً بثعبان والمعنى الحرفي لاسمها (القويّة)، اعتقدوا أنّها متوحشّة في الحروب تمنع الشرور عن المعابد، كان مقرّ عبادتها في مدينة (منف)، اعتبرت مظهراً لعين (رع) في حالة غضبه ومهلكة لأعداء الشمس غير أن الناس عرفوا كيف يقيمون طقوس (ترضية سخمت) لجعل هذه (المعبودة المتعطّشة للدماء) و (سيّدة رسل الموت) سيّدة خيّرة، ولقد كوّن كهنة (سخمت) أقدم جمعيّة للأطبّاء الجراحيّين و البيطريّين....


المعبود ست
:
المعبود (ست) له شكل حيوان غريب؛ فله جسم كلب صيد وذنب طويل متصلّب مشقوق الطرف وعيناه لوزيّتان وأُذناه طويلتان مستقيمتان، ولا يعرف حتى الآن إن كان كلباً أو ذئباً ولكنّه في الغالب مخلوق يضم أكثر من كائن عُبد في مدينة (أفاريس) واعتبره المصريّون  ، ربّ العواصف،  عرف باسم(ست شديد الغضب) اعتبر الملك (ستي) نفسه ابنه الإلهي، واعتبر رمسيس نفسه (عابده الوفي)و  كما اعتبره المصريّون أيضا إله الشر ويتّضح ذلك في عدائه لأخيه (أوزوريس) وابنه (حورس)
المعبود بس ....
إله منزلي مشوّه الخلقة، غزير الشعر، يلبس باروكة من الريش وجلد أسد، ويخرج لسانه من فمه، وظيفته حماية الناس من الشر و الزواحف والكائنات المؤذية ومظهره المضحك يدخل السرور على قلب كل إنسان - و هذه تعتبرصورة تعبيرية عن الوجدان الانساني المصري القديم ايضا، كانوا يصوّرونه على لوحات حجريّة وعلى الأواني والتمائم السحريّة وعلى تيجان أعمدة (بيت الولادة)، اعتبره المصريّون أحد الجنّة الخيّرة الذي يقي النساء ساعة الولادة من كل ما يسبّب لهن الأذى
المعبود نخبت //
ربة مدينة(الكاب) و عي مدينة بمصر العليا,وسرعان ما أصبحت (نخبت) حارسة,وحامية للجنوب مثلما كانت الكوبرا(واجت)في مدينة(بوتو)في الشمال- ,تظهر في النقوش بصفتها حامية للملك,كانت تعتبر سيدة أودية الصحراء التي تشرف مدينة(الكاب)على مخارجها,كما أنها منحت مكاناً في الدورة الشمسية, كما اعتبرها المصريون ربة الولادة,شبهها الإغريق بالمعبودة(إيلثيا) - و هي من عدة آلهة كما هو معهود في العصور القديمة .
و للموضوع بقية و بقية
هذه بداية  في الموضوع عن الحضارة المصرية التي يجب توضيحها 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق